تعرف على أمراض أسنان القطط

تنتشر أمراض الأسنان بين القطط، حيث تشير الدراسات إلى أن 50-90% من القطط التي يزيد عمرها عن 4 سنوات تعاني من أحدها،^[١]ويختلف مدى خطورة أمراض أسنان القطط، فمنها ما يسبب بعض الآلام لها، كوجود الجير أو التسوس، ومنها ما يصل أضراره إلى قلب أو كبد أو كلى القطة، ليتسبب بموتها، لذا في هذا المقال سنوضح ثلاثة أمراض رئيسية تصيب أسنان القطط، من حيث أسبابها وكيفية علاجها والوقاية منها.^[٢]

التهاب اللثة

التهاب اللثة عند القطط هو حالة تتهيج فيها لثة القطة المحيطة بأسنانها، لتصبح حمراء، ومنتفخة، ومؤلمة، وفيما يلي أهم المعلومات عنه:^[٣]

أسبابه

عادة ما يكون هذا الالتهاب نتيجة لتراكم الجير، الذي يشكل مكان تجمع للبكتيريا بعد فترة، وعند عدم علاجها لفترة طويلة، فإن تراكمات الجير ستنتقل بشكل أعمق في مكان اتصال اللثة مع قاعدة السن، ليستجيب جهاز القطة المناعي لهذه البكتيريا، ويتشكل الالتهاب.

قد يحدث التهاب اللثة أيضًا بسبب عدة أمراض معدية أو جهازية، بما في ذلك فيروس لوكيميا القطط، وفيروس نقص المناعة، وفيروس كاليسيف، أو أمراض الكلى الحادة، والسكري، وأمراض المناعة الذاتية، وفي حال كان التهاب اللثة مصحوبًا بالتهابات أخرى أو تقرحات في أجزاء أخرى من البطانة المخاطية لفم القطة، فهذا يشير إلى إصابة القطة بأحد الأمراض الجهازية، وهنا تتطلب معالجة المرض الأساسي، للسيطرة على التهاب اللثة.

أعراضه

يمكن تمييز التهاب اللثة عند القطة من خلال تورم واحمرار اللثة، وفي الحالات الشديدة، قد يحدث نزيف في منطقة تلاقي اللثة والأسنان، واعتمادًا على شدة التهاب اللثة، قد ترفض القطط تناول الطعام، أو يسيل لعابها باستمرار، أو تصاب برائحة الفم الكريهة، كما في بعض الحالات، تصبح القطط المصابة تأكل الأطعمة اللينة فقط.

الوقاية منه

أفضل طريقة للوقاية من التهاب لثة القطط هي إزالة تراكم الجير بانتظام عن طريق تنظيف أسنانها بفرشاة، ومعجون مخصص للقطط، أما إذا كانت القطة مصابة بالتهاب اللثة الشديد، فقد يكون تنظيف أسنانها مؤلمًا للغاية، لذا استشر طبيبًا بيطريًا قبل ذلك.

علاجه

يعتمد علاج لثة القطط على مدى خطورة حالة القطة وعلى سبب الالتهاب، وقد يتضمن العلاج تنظيف أسنان القطة في المنزل، أو إعطائها مضادات حيوية، والتقليل من الجير المتراكم (اللويحة السنية) المسبب للالتهابات، والذي يتطلب عادةً تخدير القطة، بالإضافة إلى استخدام الأدوية المثبطة للمناعة، وفي الحالات القصوى، قد يتم إزالة أسنان القطة المسببة للالتهابات.

أمراض دواعم السن

دواعم السن هو النسيج المحيطة بالأسنان، والذي يدعم قوتها، وفيما يلي أهم المعلومات عن التهاب دواعم الأسنان عند القطط:^[٤]

أسبابه

التهاب دواعم السن هو دائمًا نتيجة التهاب اللثة غير المعالج، فإذا لم يتم التحكم فيه، فيمكن أن يتطور إلى التهاب دواعم السن، والذي يسبب ضعف الأنسجة التي تربط السن باللثة والعظام الأساسية، نتيجة المواد الضارة التي تنتجها البكتيريا، أو الالتهاب الناتج عن الجهاز المناعي للقطة نفسها، من الجدير بالذكر أن تدمير الأنسجة التي تربط السن بالهياكل اللينة والعظمية التي تثبت السن قد تسبب فقدان أسنان القطة.

أعراضه

بما أن التهاب اللثة يؤدي إلى التهاب دواعم السن، فإن معظم القطط المصابة بالتهاب دواعم السن ستظهر عليها علامات التهاب اللثة من الاحمرار، والتورم، والنزيف على طول اللثة المرتبطة بقاعدة الأسنان، وقد تكون القطة أيضًا غير راغبة في تناول الطعام، أو تدير رأسها إلى الجانب أثناء المضغ، كما قد يسيل لعابها، وتظهر رائحة كريهة لفمها، بالإضافة إلى هذه العلامات، قد تظهر انكماشات في اللثة، أو كشف أسطح جذور الأسنان، أو تحرك الأسنان من مكانها، وفي الحالات القصوى، قد تفقد القطة سنًا أو أكثر.

علاجه

يتضمن التقييم الكامل للقطط المصابة بالتهاب دواعم السن فحص اللثة، وفحص الأشعة السينية للرأس والفك، والتي تتطلب تخديرًا، ولعلاج التهاب دواعم السن القطط، سيوصي الطبيب البيطري بإزالة اللويحات وتراكم المعادن عن طريق إزالة ما أمكن منها ثم تلميع أسنانها، وفي الحالات القصوى، قد يكون هناك حاجة إلى قلع أسنان القطة.

ارتشاف الأسنان

ارتشاف الأسنان هو عملية تنهار فيها بنية الأسنان، وتبدأ من داخل السن، وغالبًا ما تتطور لتشمل جميع أجزاء السن، وفيما يلي أهم المعلومات عن ارتشاف الأسنان عند القطط:^[٥]

أسبابه

إن سبب ارتشاف الأسنان غير معروف، ولكنه السبب الأكثر شيوعًا لفقدان الأسنان عند القطط، وتظهر على ما بين 30-70% من القطط بعض علامات هذا المرض المدمر للأسنان.

أعراضه

عادة ما يتم تشخيص ارتشاف الأسنان في القطط لأول مرة على أنه عيب وردي في السن عند خط التقاء اللثة بالأسنان، وهذا ما قد يؤخر علاجه، ممّا سيؤدي إلى تضرر الأسنان بشكل كبير، كما أنه قد يكون مؤلمًا للغاية عند القطط، فقد تكون القطط المصابة غير راغبة في تناول الطعام، أو يسيل لعابها، أو تدير رأسها جانبًا أثناء تناول الطعام، وقد تكون سريعة الانفعال، وعادة ما يقوم الأطباء البيطريون بالتشخيص عن طريق فحص الفم والأسنان، وفحص الرأس والفك بالأشعة السينية، والتي تتطلب تخدير القطة.

علاجه

يهدف الطبيب البيطري في علاج ارتشاف الأسنان إلى إدارة آلام أسنان القطة، ومنع الحالة من التقدم، واستعادة وظيفة السن أو الأسنان قدر الإمكان، وقد يوصي بالمراقبة الدقيقة في الحالات التي تقتصر فيها الآفات على جذر الأسنان، ولا تكون أعراضه واضحة، أما في الحالات التي تظهر فيها علامات الألم أو عدم الراحة على القطة، فمن الأفضل إزالة السن.