صرع القطط (Epilepsy in cats) هي مشكلة صحية عصبية تتمثل بنوبات وتشنجات عصبية تصيب القطة نتيجة خلل في دماغها، مع التنويه إلى أن حدوث هذه النوبات مرة واحدة مثلًا لا يؤكد إصابة القطة بالصرع، فقد تكون حالة عرضية مؤقتة، أما تكرارها لمرتين أو أكثر، فهذا قد يؤكد إصابتها بالصرع حتى وإن كانت على فترات متفاوتة.[١][٢][٣]


أسباب الصرع عند القطط

يوجد نوعان من الصرع عند القطط؛ النوع الأول هو الصرع الأولي أو مجهول السبب، فالطبيب البيطري لم يستطع إيجاد سبب مادي حول إصابة القطة بالمرض، وقد يكون السبب متعلقاً بالجينات الوراثية، أما النوع الثاني؛ الصرع الثانوي، والذي يحدث بسبب مشكلات صحية عند القطة أو عوامل أخرى، مثل؛ أورام الدماغ أو الصدمات أو الالتهابات أو اضطرابات التمثيل الغذائي.[١][٢][٣]


أعراض الصرع عند القطط

يمكن أن يتميز الصرع في القطط بحدوث النوبات المتكررة، وفيما يلي بعض الأعراض المرتبطة بالصرع في القطط:[١][٢][٣]

  • أعراض المرحلة الأولى: تظهر أعراض الصرع عند القطط قبل حدوث النوبة بتغييرات معينة في سلوك القطة، مثل؛ الاختباء أو محاولة لفت الأنظار أو لعق الشفاه أو قلب الرأس بشكل غير عادي.
  • أعراض مرحلة نشاط النوبة: وهي أعراض تبدأ ببدء نوبة الصرع عند القطة، ومنها؛ اهتزاز جسد القطة، وتحريك أطرافها بسرعة، بالإضافة إلى محاولة الركض وراء ذيلها، أو القتال مع أشياء وهمية، ويجدر الذكر أن هذه الأعراض قد تستمر من دقيقة إلى دقيقتين.
  • أعراض بعد انتهاء النوبة: بعد انتهاء نوبة الصرع عند القطة قد تصبح خائفة ومرتبكة، أو كسولة، كما قد تصاب بفقدان شهية القطة.




يجدر التنويه إلى أن أعراض مرض الصرع عند القطط قد تختلف من قطة لأخرى اعتمادًا على حالتها.




تشخيص الصرع عند القطط

يمكن أن ينتج الصرع عند القطط من أسباب مختلفة، بما في ذلك الحالات المرتبطة بالعمر، والنشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ، ووجود أورام داخل دماغها، إذ يتطلب تحديد السبب الأساسي للحالة تقييمًا شاملاً من قبل طبيب بيطري لتحديد مدى قوة المرض وأسبابه ومن ثم علاجه، وقد يتضمن تشخيص صرع القطط الاطلاع على تاريخ القطة المرضي، وإجراء فحوصات الدم، والبول، والتصوير الإشعاعي، وغيرها من الفحوصات.[٢]


علاج مرض صرع القطط

تعد الأدوية المضادة للتشنج العلاج الأساسي للقطط التي تعاني من الصرع، والذي يمكن اعتماده من الطبيب البيطري بعد تشخيصها والتأكد من إصابتها، وهي أدوية دائمة، غالبًا ما يتم منحها للقطة طوال حياتها، ويجدر التنويه إلى ضرورة علاج الصرع عند القطط بأسرع وقت؛ فالتغاضي قد يزيد من إصابتها بمضاعفات أشد وأخطر.[٢][٣]


يُنصح بمراقبة القطة المصابة بالصرع خلال فترة علاجها، للتأكد من عدم تكرار نوبات الصرع، ومنحها الأدوية بالجرعات والأوقات حسب تعليمات الطبيب، مع التذكير أن الصرع عند القطط غالبًا لن يختفي تمامًا، إلا أن علاجه يتمثل بتخفيف النوبات وضمان صحة وأمان القطة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Epilepsy In Cats: Causes, Symptoms, & Treatment", cats, Retrieved 19/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Epilepsy in Cats", petmd, Retrieved 19/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Seizures and Epilepsy in Cats", vcahospitals, Retrieved 19/4/2023. Edited.