هل تحمل القطة في فترة الرضاعة؟

تمتلك القطط نظام تزاوج موسمي، أي أنها تكون قادرة على التزاوج خلال أشهر محددة في السنة اعتمادًا على مناخ المنطقة التي تتواجد فيها، وعادة في منطقة الشرق الأوسط تتزاوج القطط في الفترة ما بين أوائل الربيع حتى أواخر الخريف، حيث تمر القطط في فترات ذروة أو دورات سخونة، وهي تختلف عن الدورة لدى البشر، حيث لا يتم إنتاج البويضات، وبالتالي فإن الرضاعة لا تمنع القطط من الحمل مرة أخرى، وبالتالي فإن القطط قادرة على التزاوج والحمل حتى خلال إرضاع صغارها، ويمكن للقطط أن تحمل بعد مرور ثلاثة أسابيع على الأقل من وضع صغارها، وللمزيد من المعلومات عن تزاوج القطط، ورعايتها لصغارها، سوف نستكمل هذا المقال لتوضيح أبرز المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.^[١]

معلومات عن تزاوج القطط

كما ذكرنا سابقًا، فإن تزاوج القطط يخضع للنظام الموسمي، حيث يرتفع هرمون الإستراديول (شكل من أشكال الإستروجين) لديها خلال أشهر محددة في السنة، مما يحفزها على التزاوج، ويجهز المبايض للإباضة، ولكن لا تمتلك القطط دورة إباضة، لذلك لا يتم إنتاج البويضات إلا في حال تم التزاوج، وكذلك ذكور القطط يتم تحفيزها على التزاوج من خلال ارتفاع هرمون التستوستيرون خلال ذات الفترة التي تكون الإناث مستعدة للتزاوج.^[٢]

بسبب طبيعة نظام التكاثر هذا لدى القطط، فإن إفراز هرمون اللاكتين خلال الرضاعة لا يؤثر على دورة هرمون الإستراديول، وبالتالي لا يؤثر في إمكانية تزاوجها وحملها، وكذلك بسبب هذه الطبيعة، وبسبب بقاء مستوى هرمون الإستراديول مرتفع خلال فترة زمنية حتى بعد التزاوج، يمكن للأنثى أن تتزاوج مع عدة ذكور، وأن تمتلك أجنة من ذكور مختلفة في نفس الحمل.^[٢]

معلومات رعاية القطط لصغارها

تقع مسؤولية رعاية الصغار على أنثى القطط بشكل كامل، ويعد هذا أمراً غريزياً لديها، إذ تقوم الأنثى بطرد الذكر في حال حاول الاقتراب من الصغار، ويذكر أن الأنثى بعد الوضع تبقى مع صغارها لمدة يوم أو يومين دون أن تتركهم للحظة من أجل إرضاعهم وحمايتهم، وبعد ذلك تبدأ بالبحث عن طعام، وخلال الأيام الأولى بعد الوضع قد تقوم القطة بنقل صغارها إلى أماكن متعددة، وذلك من أجل حمايتهم، وتستمر رعاية الأنثى لصغارها بالمتوسط حتى 3 شهور، ويمكن أن تقل أو تزيد بضعة أسابيع بحسب حالة الأم والصغار، ولكن بشكل عام تترك الصغار والدتها عندما تكون قادرة على أكل الطعام الصلب.^[٣]

يمكن أن تترك القطط صغارها قبل أن تنضج وتتمكن من النجاة لوحدها، ولكن في حالات نادرة وقاهرة في الغالب، إذ قد تتخلى القطة عن صغارها في حال تعرضت لأي تهديد أجبرها على تغيير موقعها، دون أن تتمكن من نقل الصغار أو العودة لهم، وكذلك قد تترك القطة صغارها في حال التزاوج، والحمل مرة أخرى، ولكن عادة ما تكون الصغار في هذه المرحلة قد قاربت على النضوج، إذ إن القطة تحتاج إلى 3 أسابيع حتى تتمكن من التزاوج بعد الوضع، ثم في حال تزاوجت، فإنها تحتاج ما يقارب 65 يوماً لموعد الوضع الثاني، وبالتالي في هذه المرحلة يكون قد بلغ صغارها ما يقارب 3 شهور.^[٣]