ما هي أضرار تربية القطط؟

توجد العديد من الأضرار والعواقب السيئة التي تترتب على تربية قط في المنزل، ربما لا يدركها الكثير من مربي القطط، إذ قد يكون القط رفيقًا رائعًا للكبار والصغار، ومن ناحية أخرى قد يسبب أضرارًا للمنزل أو قد يحمل وينقل الأمراض التي يمكن أن تصيب البشر بالأذى، ويجب على مربي القطط أن يكون حذرًا من هذا الأمر، إذ قد تصاب القطط بالأمراض المعدية للبشر بسبب الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والطفيليات والفيروسات.^[١][٢]

أمراض تنتقل للبشر من القطط

داء العطائف

يعد داء العطائف مرضًا بكتيريًا، وفيما يلي أهم المعلومات عنه:^[٣]

• مسبب المرض: السبب وراء هذا المرض هو البكتيريا العطيفة أو المنثنية (Campylobacter) الموجودة في  بيوت الكلاب، والتي تصل للقط عن طريق التلامس المباشر مع البراز الملوث أو تناول الطعام أو الماء الملوث، وتعد القطط الأصغر سنًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض؛ بسبب ضعف جهاز المناعة لديها والميل الطبيعي لاستكشاف بيئاتها.
• الأعراض: تظهر على شكل حمى وتقيؤ، وفقدان الشهية، والتهاب في العقد الليمفاوية عند القطط، أما عند البشر فيسبب الإسهال، وغالبًا ما يكون دمويًا، بالإضافة إلى الحمى وتقلصات المعدة، وقد يصاحب الأعراض غثيان وتقيؤ، وتستمر الأعراض لأسبوع تقريبًا.^[٤]
• طرق انتقال المرض: أكثر الأماكن الموجودة فيها هذه البكتيريا الناقلة للمرض هي البراز، لذا يمكن أن يصاب البشر بالمرض إذا لم يكونوا حريصين على النظافة المناسبة بعد ملامسة حيوان مصاب.
• معلومات أخرى تخص المرض: يحمل نحو 45% من القطط الضالة بكتيريا العطيفة، لكن القطط الصغيرة التي يقل عمرها عن ستة أشهر هي الأكثر إصابة بالمرض، ويمكن العثور على البكتيريا المسببة للمرض في الأمعاء.

 مرض خدش القطة

فيما يلي أهم المعلومات عن مرض خدش القطة:^[٥]

• مسبب المرض: يصيب هذا المرض القطط بسبب بكتيريا تسمى برتونيلة هنسيلية "Bartonella henselae"، وغالبًا ما تصاب القطط بهذه البكتيريا من لدغات البراغيث وفضلاتها التي تدخل جروحها، وذلك لأن القطط قد تلتقط فضلات البراغيث المصابة تحت أظافرها وبين أسنانها.
• الأعراض: تظهر الأعراض بعد حوالي ثلاثة إلى 14 يومًا من خدش الجلد من قبل القط، وذلك بسبب حدوث التهاب خفيف في موقع الخدش أو العضة، وفي حالات أخرى قد تظهر المنطقة المصابة منتفخة وحمراء مع حبوب مستديرة كبيرة الحجم ويمكن أن يكون لها صديد، وقد يعاني الشخص المصاب بهذا المرض أيضًا من الحمى والصداع وضعف الشهية والإرهاق، ويمكن أن تصبح الغدد الليمفاوية القريبة من الخدش أو اللدغة الأصلية متورمة أو مؤلمة.
• طرق انتقال المرض: ينتقل المرض إلى الإنسان عندما تلعق قطة مصابة جرحًا مفتوحًا، أو تخدش الشخص بقوة.
• معلومات أخرى تخص المرض: تحمل حوالي 40% من القطط هذه البكتيريا في وقت ما من حياتها، والقطط ذات السن الأصغر من عام واحد أكثر عرضة للإصابة، ومعظم القطط المصابة بهذه العدوى لا تظهر عليها علامات المرض.

داء الشعريات المبوغة

فيما يلي أهم المعلومات عن داء الشعريات المبوغة:^[٦]

• مسبب المرض: السبب الرئيسي لهذا المرض هو عدوى فطرية تسببها فطريات تسمى "Sporothrix brasiliensis".
• الأعراض: يظهر هذا المرض على شكل آفات على وجه القط المصاب، تحديدًا حول الأنف، ثم تتطور هذه الآفات من الجروح التي تحدث أثناء القتال مع قطة مصابة، وتظهر الأعراض في البشر على شكل تقرحات جلدية والتهاب في الملتحمة وكيس الدمع.^[٧]
• طرق انتقال المرض: ينتقل المرض إلى الإنسان من خدش قطة مصابة، وفي بعض الحالات يمكن أن يصاب الناس بالمرض من القطط المصابة حتى لو لم تخدشهم أو تعضهم، ويحدث ذلك بعد لمس قطة مصابة ثم لمس عيونهم، بهذه الطريقة ينتقل المرض إليهم.
• معلومات أخرى تخص المرض: يوصي الأطباء بالحذر عند التعامل مع القطط التي تظهر عليها الأعراض، والحد من الاتصال بين القطط المنزلية والقطط الضالة، وذلك للوقاية من المرض.

أضرار أخرى لتربية القطط

فيما يلي نذكر أضرارًا أخرى يمكن أن تسببها القطط المنزلية:^[١]

• يعد التقيؤ بكثرة أحد الأمور المزعجة عند تربية القطط، إضافةً إلى ذلك فالقطط في مرحلة ما يبدأ شعرها بالتساقط في كل مكان في المنزل؛ على الأثاث والسجاد والملابس والطاولات وأسطح العمل، وبمجرد تربية  قطة في منزلك ستحتاج إلى برامج نظافة دورية للمنزل.
• قد يسبب القط الأذى للطيور المحيطة بالمنطقة إذا ترك بالخارج، وقد يصطاد الفئران والسحالي الميتة ويحضرها إلى المنزل.
• يعد القط شرسًا للغاية، إذ قد يسبب الأذى للأثاث، ويخدشه ويمزقه.
• تفوح من القطط رائحة القمامة، وهي رائحة مزعجة، لذلك يتطلب القط النظافة الدورية، إذ يتسم بوله وبرازه بالرائحة الكريهة بشكل ملحوظ.
• يعاني عدد كبير من الأشخاص من حساسية القطط، وهذا الأمر قد يجعل الآخرين ينفرون من الزيارة عندما يعرفون بوجود قط في المنزل، إضافةً إلى أن بعض الناس يعانون من رهاب القطط، وهذا سيؤثر على حياة مربي الاجتماعية.
• تعد فواتير زيارة الطبيب البيطري للقط باهظة الثمن، فإذا مرضت القطة أو أصيبت، فسيتعين اصطحابها إلى الطبيب البيطري، ويعد إجراء الفحوصات المنتظمة ضروريًا أيضًا.^[٨]