أمراض القطط الصغيرة: الأعراض، والمسببات، والعلاج

تكثر معدلات ولادة القطط في فترة ما بين نهاية فصل الربيع إلى بداية فصل الصيف، وخلال الأسابيع الأولى من عمر القط تتطور أجهزته المناعية من خلال الأجسام المضادة التي يكتسبها من حليب الأم، مما يساعد في حمايته من أغلب الأمراض الشائعة التي قد يصاب بها كجزء طبيعي من النمو، ولكن وبالرغم من تطور جهاز القط المناعي إلا أن هذا لا يعني أنه لا يكون معرضًا لخطر الإصابة بأي مرض من الأمراض، ولذلك يتوجب مراقبة صحته العامة واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجته من الأمراض التي قد تصيبه.^[١][٢]

أمراض القطط الصغيرة

التهابات الجهاز التنفسي العلوي

فيما يأتي ذكر لبعض التفاصيل:^[٣]

• أعراض المرض: قد تتسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي في أعراض عديدة؛ كالعطس وظهور إفرازات في العين والأنف وقلة الشهية والكسل والخمول.^[٤]
• مسبباته: عادة ما تسبب بعض أنواع البكتيريا والفيروسات التهابات في الجهاز التنفسي العلوي للقطط، والتي تنتقل عن طريق العدوى من خلال العطس وغيره، ومن أشهر الفيروسات المسببة لهذه الالتهابات فيروس الهربس السنوري.
• خطورته ومضاعفاته: من الممكن أن تكون هذه الالتهابات قاتلة، خاصة عندما يكون القط حديث الولادة ولم يتجاوز عمره عدة أسابيع.
• علاجه والوقاية منه: يفضل أخذ القط المصاب بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي إلى المستشفى وعرضه على الطبيب البيطري لصرف الأدوية المناسبة من مضادات حيوية وغيرها، أما بالنسبة لطرق الوقاية من هذا المرض فتكون أولًا من خلال إعطاء القط اللقاحات الأساسية التي تمنع التهابات الأنف والأنسجة الفيروسية للقطط، وممكن أن تكون الوقاية أيضًا من خلال منع الاتصال المباشر مع القطط الأخرى للتقليل من احتمالية العدوى، ولا شك أن المحافظة على النظافة أمر مهم في الوقاية من مختلف الالتهابات الفيروسية والبكتيرية.^[٥]

الديدان المعوية

فيما يأتي ذكر لبعض التفاصيل:

• أعراض المرض: قد تسبب الديدان المعوية أعراضًا عديدة مثل؛ تورم المعدة أو القيء أو الإسهال أو الجفاف أو فشل النمو.^[١]
• مسبباته: تنتقل الديدان المعوية إلى القطط في فترة ما بعد الولادة، وممكن أن يكون ذلك عن طريق حليب الأم أو من خلال لمس الأسطح الملوثة.^[٤]
• خطورته ومضاعفاته: من الممكن أن تكون الديدان المعوية خطيرة في بعض الأحيان، حيث يمكنها أن تخترق أمعاء القط مسببة بذلك إسهالًا شديدًا مصحوبًا بالدم أحيانًا.^[٤][٦]
• علاجه والوقاية منه: يجب القضاء على الديدان عند القطط الصغيرة من عمر ثمانية أسابيع بشكل دائم عن طريق الذهاب إلى الطبيب البيطري، وذلك لإجراء فحوصات البراز اللازمة لتحديد نوع الديدان الموجودة عند القط، ومن ثم الالتزام بتقديم الوصفات الطبية التي يوصي بها الطبيب، وتكون الوقاية من المرض أيضًا عن طريق الاهتمام بنظافة الأشياء التي يستخدمها القط بشكل يومي.^[٦]

فيروس نقص المناعة لدى القطط (FIV)

إليك بعض التفاصيل:^[٧]

• أعراض المرض: من الممكن أن لا تظهر أعراض هذا المرض لعدة سنوات، ولكن بمجرد ظهورها فهذا يعني تطور الحالة، ومن هذه الأعراض؛ فقر الدم وفقدان الوزن وفقدان الشهية والإسهال والتهاب الفم واللثة واحمرار الجلد أو تساقط الشعر.
• مسبباته: من الممكن أن ينتقل هذا الفيروس عن طريق اللدغات، أو عن طريق الولادة من الأم المصابة، أو عن طريق شرب القط حليبًا ملوثًا.^[١]
• خطورته ومضاعفاته: من المحتمل أن يتسبب المرض في وفاة القط بسبب ضعف جهازه المناعي خاصة عندما يتعرض لعدوى ثانوية،^[٨] كما أن تطور الحالة قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل؛ السرطان والفشل الكلوي وأمراض الدم.
• علاجه والوقاية منه: يجب زيارة الطبيب البيطري بمجرد بدء الشك في إصابة القط بفيروس نقص المناعة، وإخبار الطبيب بجميع الأعراض التي ظهرت على القط، ومن أفضل طرق الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس إبقاء القط في الداخل للتقليل من احتمالية اتصاله مع القطط المصابة.

فيروس لوكيميا القطط (FelV)

إليك بعض التفاصيل:^[٩]

• أعراض المرض: من الأعراض الشائعة لهذا المرض؛ فقدان الشهية الوزن والتهاب اللثة وشحوبها والإسهال والقيء ومشاكل في الرؤيا وتضخم الغدد اللمفاوية والخمول وضيق التنفس.
• مسبباته: عادة ما ينتقل هذا الفيروس عن طريق اللعاب.^[١]
• خطورته ومضاعفاته: من الممكن أن يدمر هذا الفيروس الجهاز المناعي لدى القط، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.^[٨]
• علاجه والوقاية منه: لا يوجد علاج لهذا الفيروس مع الأسف، وبالرغم من أن العلاج الكيميائي بإمكانه أن يساعد في إطالة عمر القط، إلا أنه في الغالب لا يعيش أكثر من ثلاث سنوات بعد الإصابة، وللوقاية من إصابة القط بهذا الفيروس يجب أن يعطى المطاعيم التي بإمكانها التقليل من نسبة الإصابة، وكما هو الحال في جميع الأمراض المعدية يُفضل إبعاد القط عن القطط الأخرى وتركه في الداخل.

التهاب المسالك البولية

إليك بعض التفاصيل:^[١٠]

• أعراض المرض: من الأعراض الشائعة لهذا المرض؛ كثرة عدد مرات التبول والتبول خارج صندوق الفضلات وظهور دم في البول.^[١١]
• مسبباته: يحدث هذا المرض بسبب العدوى، عند انتقال البكتيريا عبر مجرى البول إلى المثانة، حيث بإمكانها النمو والتكاثر مسببة في ذلك التهابًا في المسالك البولية.
• خطورته ومضاعفاته: من الممكن أن تتكون لدى بعض القطط حصوات المثانة، مما يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.
• علاجه والوقاية منه: يكون علاج التهاب المسالك البولية عن طريق تناول المضادات الحيوية التي يوصي بها الطبيب البيطري بعد إجراء الفحوصات اللازمة، وللوقاية من هذا المرض يفضل مناقشة الطبيب البيطري من أجل وضع خطة صحية تُجنب القط من الإصابة بمثل هذا الأمراض.

أمراض أخرى تصيب القطط الصغيرة

نذكر منها:

• داء السكري: وهو مرض معقد يصيب القطط بسبب نقص هرمون الأنسولين فيرتفع مستوى السكر بالدم، مما يستدعي العلاج العاجل وإلا تعرض القط إلى العديد من المشاكل الصحية الضارة.^[١٢]
• انسداد المسالك البولية: وهو مرض قد يصاب به القط بسبب المشاكل البولية المُعْدية، وقد يكون نتيجة لحالة طبية ثانوية، ويمكن اكتشاف المرض إذا أصبح القط غير قادر على التبول، وفي هذه الحالة يجب الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم العلاج المناسب للقط.^[١١]
• تشوهات مفصل الفخذ: وهو مرض وراثي يمكن أن يصيب بعض القطط، وهو عبارة عن تشوه في الفخذ يمكن تصحيحه عن طريق العمليات الجراحية.^[٨]

نصائح للعناية بصحة القطط الصغيرة

من الأمور التي يجب الأخذ بها للعناية بصحة القطط الصغيرة:^[١٣]

• الاهتمام بالنظام الغذائي للقط، حيث يلزم أن يكون غذاؤه غنيًا بالتاورين، وهو حمض أميني يساعد في المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية لدى القط، كما يجب الالتزام بالكميات اليومية التي أوصى بها العلماء والتي تقدر كميتها 1000 مغم لكل كيلوغرام يوميًا.
• إجراء الفحوصات اللازمة للقط سنويًا؛ للاطمئنان على الصحة العامة له.
• إعطاء القط المطاعيم اللازمة للوقاية من الإصابة بالأمراض الخطيرة.
• الحفاظ على نظافة القط العامة؛ للتقليل من احتمالية الإصابة بالكثير من الأمراض.^[١٤]