كيف يمكن علاج عدم الاتزان عند القطط؟

يعتمد علاج فقدان الاتزان عند القطط على المسبب الرئيسي لحالتها، كما من المحتمل أن يكون فقدان اتزان القطة بدون سبب، وهذا ما يمكن تحديده بزيارة الطبيب البيطري وإجراء الفحوصات اللازمة، لعلاج السبب الأساسي في فقدان اتزان القطة أو تخفيف أعراضه، بالإضافة إلى تقديم نصائح للتعامل معها في حال تعذر علاجها؛ إذ يجدر التنويه إلى استحالة علاج بعض حالات عدم اتزان القطة، مثل؛ وجود تشوهات خلقية عند القطة منذ ولادتها.^[١]

ما هو علاج فقدان اتزان القطة؟

بالإضافة إلى الفحص السريري، يقوم الطبيب البيطري بإجراء العديد من الفحوصات للقطة التي تعاني من فقدان الاتزان، مثل؛ فحوصات الدم أو البول، كما قد يطلب لها صور بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية، لمعرفة السبب واقتراح العلاج المناسب لها،^[٢]والذي قد يتمثل بما يلي:

علاج المشكلة الصحية المسببة

بمجرد تحديد الطبيب البيطري لسبب فقدان اتزان القطة، سيكون علاج المسبب هو الحل، فلو كان السبب إصابة القطة بعدوى ما؛ كأمراض أذن القطة، سيمنح الطبيب القطة مضادات حيوية فموية أو عن طريق الوريد، أما في حال تبين أن سبب ترنح القطة هو التسمم أو سوء نظامها الغذائي، فهنا سيحاول الطبيب تحفيز القطة على القيء ووصف نظام غذائي خاص لها، أو صرف أدوية تعالج القيء وقلة الشهية عند القطة إذا كان ذلك سبب دوارها، كما يجدر الذكر أن علاج فقدان اتزان القطة قد يصل إلى مرحلة الجراحة في بعض الأحيان؛ كإصابتها بأحد الأورام مثلًا.^[٣][٤]

تخفيف الأعراض

يتمثل مرض الدهليز عند القطط بوجود مشاكل في جهازها الدهليزي (الجهاز المسؤول عن تحكم القطة بتوازنها وتحديد اتجاهها)، ممّا يسبب لها الدوار والترنح، وهو يعد من أكثر أسباب فقدان اتزان القطط شيوعًا، ومن المؤسف أنه يوجد حالات عديدة من المرض الدهليزي عند القطط غير معروفة السبب أو لا يمكن علاجها، إنما يتم السيطرة عليها من خلال تخفيف الأعراض، وحماية القطة، وهنا سيقوم الطبيب البيطري بالتركيز على تخفيف الأعراض والمخاطر التي قد تتعرض لها القطة، بالإضافة إلى تقديم النصائح التي تساعد في التعامل مع القطة، لحمايتها من المخاطر التي قد تتعرض لها أثناء اختلال توازنها، أو سقوطها.^[٣][٤]

كيف أتعامل مع القطة المصابة التي تعاني من فقدان الاتزان؟

بداية من المهم التأكيد على ضرورة زيارة الطبيب في حال ظهور إحدى أعراض فقدان الاتزان عند القطة في أسرع وقت ممكن؛ كملاحظة ترنحها أو سقوطها عند المشي، أو فقدان شهيتها، أو خمولها وعدم رغبتها بالحركة، كما يجب إطلاع الطبيب البيطري على تاريخها الصحي، لمساعدته في تحديد المُسبِّب، ويجدر التنويه إلى ضرورة اتباع نصائح الطبيب ومنح القطة الأدوية الموصوفة لها بانتظام.^[٥][٦]

في الكثير من حالات فقدان اتزان القطة، تتلاشى الأعراض بعد العلاج خلال أسبوعين، كما أنها غالبًا لا تعود من جديد، وفي حالات أخرى قد تضطر إلى زيارة الطبيب البيطري بعد أسبوعين، للتأكد من سلامتها، وهذا يعتمد بشكل أساسي على درجة خطورة المُسبب.^[٥][٦]

يجب إبقاء القطة التي تعاني من فقدان الاتزان في بيئة آمنة بعيدة عن السلالام أو الحواف الحادة أو الشبابيك المفتوحة، حيث لا يمكن أن تؤذي نفسها أثناء سقوطها أو ترنحها، كما من المهم توفير مكان نظيف ونظام غذائي صحي لها.^[٥][٦]