قد تصاب القطط بداء الليشمانيات أو الليشمانيا (leishmaniasis)، وهو مرض طفيلي حاد تسببه الليشمانية الطفيلية (Infantum)، وبالرغم من أنه معروف كمرض شائع عند البشر والكلاب، إلا أنه قد يصيب القطط أيضًا بنفس أنواعه المتعارف عليها عند الكلاب، ومن الجدير بالذكر أن جميع سلالات القطط وأعمارها وجنسها معرضة للإصابة به.[١][٢]


سبب ليشمانيا القطط

يتنقل مرض الليشمانيا من خلال ذبابة الرمل (Sandfly)؛ حيث تقوم هذه الذبابة عند لدغ قطة مصابة بنقل الليشمانية الطفيلية المسببة للمرض إلى قطة أخرى بلدغها أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن فترة حضانة الليشمانية الطفيلية تتراوح من بضعة أسابيع إلى عدة سنوات، ومن أكثر مناطق العالم انتشارًا لمرض الليشمانيا؛ مناطق البحر الأبيض المتوسط، وأمريكا الوسطى، والجنوبية والمكسيك، ومن الجدير بالتنويه أن انتقال هذه الطفيليات من الحيوانات إلى البشر أمر ممكن. [١]


أعراض ليشمانيا القطط

يتضرر جلد القطة المصابة بمرض الليشمانيا، وخاصة في الأماكن الخالية من الفرو، فيسبب لها بقع وتقرحات مخاطية أو جلدية وجفاف وتساقط الشعر في المكان المصاب، بالإضافة إلى احتمالية تضخم العقدة الليمفاوية، كما أنه في مراحل متقدمة قد يصل إلى أعضائها الداخلية، وغالبًا ما تبدأ الليشمانيا برأس القطة، ثم تستمر بالانتشار لباقي جسمها، وخاصة عند أطرافها، كما أن التقرحات قد تصل إلى أذنيها، فتنزف بشكل كبير، أو إلى عيونها فتسبب لها التهابات في القرنية أو العنبية، أو إلى فمها لتسبب له التقرحات أو الالتهابات المزمة.[٣][١]


وقد ظهر أن نسبة 20-30% من القطط المصابة بالليشمانيا ظهرت عليها أعرض أخرى، مثل؛ فقدان الوزن، وانخفاض شهيتها، وخمولها، وتقيئها، بالإضافة إلى فقر الدم، وفرط غلوبولين الدم، وبيلة بروتينية (فائض من بروتينات الدم في البول).[٣]


تشخيص ليشمانيا القطط

للتأكد من إصابة القطة بداء الليشمانيا أو تقييم حالتها يجب إجراء فحص مخبري خاص لعينات مأخوذة من جلدها أو دمها أو أنسجتها المصابة، أو أغشيتها المخاطية، أو غددها الليمفاوية، أو نخاع عظمها، حيث إن الفحص الخارجي ليس كافيًا لكشف إصابتها، نظرًا لطول فترة حضانة الطُفيلي المسبب.[٣]


علاج ليشمانيا القطط

يمكن علاجه من خلال أدوية الليشمانيا المستخدمة للكلاب كخطوة تجريبية بعد استشارة الطبيب البيطري، مثل؛ الألوبيورينول (Allopurinol)، كما يُنصح بعلاج الأعراض الظاهرة على القطة خلال المرض وبعد علاجه، كما من الجدير بالذكر أن إصابة القطة بالليشمانيا مرتبطة مع أمراض أخرى؛ كالأورام وأمراض الكلى، لذا من المهم فحص القطة بحرص، بالإضافة إلى أن احتمالية عودته واردة جدًا، ممّا يستدعي مراقبتها كل بضعة أشهر، ومراجعة الطبيب البيطري بشكل دوري.[٣][٢]


من المهم إدراك أن مرض ليشمانيا القطط خطير وطويل الأمد (يحتاج إلى فترة علاج طويلة)، وخاصة في حال تأثيره على أعضاء القطة الداخلية؛ كالكلى والكحال والكبد، وفي هذه الحالة قد ينصح الطبيب بالقتل الرحيم للقطة المصابة عند رؤيتها ضعيفة المناعة أو هزيلة جدًا، كما في بعض الحالات الأقل خطورة قد ينصح باتباع القطة نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتينات، أو القيام بإجراءات جراحية خارجية.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Leishmaniosis (Leishmaniasis) in Cats", msdvetmanual, Retrieved 13/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "wagwalking", wagwalking, Retrieved 13/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Feline Leishmaniosis", abcdcatsvets, Retrieved 13/9/2022. Edited.
  4. "Parasite Infection (Leishmaniasis) in Cats", petmd, Retrieved 13/9/2022. Edited.